فتاوي الصيام ارتكاب الذنوب أثناء الصيام يذهب بالثواب

رتكاب الذنوب في رمضان رغم الصيام وتأثير ذلك علي الصوم. ومن أراد أن يصوم
في السفر لأنه قادر علي ذلك. ومن أراد أن يشكو زميلا أخطأ في نفسه هل
يعتبر غيبة. كانت هذه موضوعات أسئلة القراء التي أجاب عنها العلماء.

يسأل القارئ: عبدالعاطي حسين محمد من بني مزار بمحافظة المنيا. قائلاً:


بعض الصائمين يقترفون ذنوباً وآثاماً فهل هذا يؤثر علي صحة صيامهم ونقصان ثوابه؟


يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ فؤاد عبود الشريف وكيل الوزارة بإدارة الأزهر يقول:


فرض الله تعالي صيام شهر رمضان علي هذه الأمة ليكون مانعاً لعبادها من
المعاصي والآثام ووقاية لهم من النار وتولي الله سبحانه وتعالي الجزاء
بنفسه لمن صامه إيمانا واحتساباً لله عز وجل» فعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:

قال الله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".


والصيام جنة.. بضم الجيم وفتح النون المشددة فإذا كان يوم صوم أحدكم
فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل. وإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم
مرتين"

والهدف من الصيام التقوي. والعبد إذا انقادت نفسه للامتناع عن الحلال
طمعاً في مرضاة الله وخوفا من عذابه فأولي أن تنقاد للامتناع عن الحرام
والذنوب لا تخل بأركان الصيام كاللغو والرفث وما شابه ذلك يضيع بها أجر
العبد وثوابه من الصيام. وقد أشار إلي ذلك رسول الله في حديثه حيث قال:
"من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

فعلي المسلم أن يصون نفسه وجوارحه عن كل ما يغضب الله عز وجل. وأن
يكون مستقيماً علي أمره لا ينطق إلا بالحلال المباح. ولا يتكلم إلا
بالطاعات. فيكون نقياً طاهراً متحلياً بمكارم الأخلاق حريصا علي مرضات
ربه.

والله أعلم