shababalyom



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

shababalyom

shababalyom

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
shababalyom


سبحان الله و بحمده عدد خلقة و ملائكتة و رسله و رضا نفسة و مداد كلماته و حملة عرشه سبحان ربى العظيم
لا اله الا الله عدد ماكان و عدد مايكون و عدد الحركات و السكون
من فضلكم اعضائنا الكرام من يتفضل بدخول المنتدى نرجو منه التكرم بتسجيل الدخول لان ذلك يرفع من نقاط العضو و شكرا
رمـــــــضــــــــــان كـــــــريـــــــم أعاده الله علينا و عليكم بالخير و اليمن و البركات

المواضيع الأخيرة

» ادخل عرفنا بنفسك
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالإثنين 19 أغسطس 2013 - 23:54 من طرف sharkaawy

» إقتراح لإدارة المنتدى
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالأربعاء 14 مارس 2012 - 5:22 من طرف maabreh_qi

» مازيمبى يكتسح الترجى.. ويهزمه ٥/صفر فى نهائى أبطال أفريقيا
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 6:19 من طرف خالد

» بالصور , مدن تسبح في المياه عام 2100
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالأحد 26 سبتمبر 2010 - 17:13 من طرف خالد

» مطابخ صغيرة لا تشغل حيزا كبيرا في المنـزل
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالسبت 18 سبتمبر 2010 - 10:49 من طرف خالد

» الأهلى يعبر هارتلاند إلى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالإثنين 13 سبتمبر 2010 - 8:21 من طرف خالد

» العذاب ليس له طبقة
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 11:42 من طرف خالد

» الأهلي يسافر إلي الجزائر صباح الخميس .. وحسن حمدي رئيسا للبعثة
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:28 من طرف sharkaawy

» الوفد يعلن عن 125 مرشحًا في قائمته الأولية لانتخابات الشعب المقبلة
العذاب ليس له طبقة I_icon_minitimeالإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:20 من طرف sharkaawy


    العذاب ليس له طبقة

    خالد
    خالد
    مشرف
    مشرف


    ذكر
    عدد الرسائل : 1240
    العمر : 63
    الموقع : الدمام
    العمل/الترفيه : مهندس زراعى
    المزاج : الحب فى الله
    نقاط : 33426
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    العذاب ليس له طبقة Empty العذاب ليس له طبقة

    مُساهمة من طرف خالد الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 11:42

    [right]الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

    و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط

    و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.

    و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.

    و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

    و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

    و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

    كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

    و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.

    فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

    إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

    و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

    و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

    و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

    و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

    و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.

    أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.

    إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.

    و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.

    فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

    و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.

    أما وراء الكواليس.

    أما على مسرح القلوب.

    أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

    و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

    أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

    فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.



    (من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له)


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 3 نوفمبر 2024 - 16:25