من محاسن الشريعة الإسلامية أنها دين يحتوي نظاما ولا يكون الدين بنظامه
ذا قيمة إلا إذا كان له مقاصد. ومن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية: الحفاظ
علي الأنفس وتعظيم حرمة الدماء إلا بحقها.
وهذا المقصد من مقاصد الشريعة تشتد حاجة الناس إليه كلما وجد الإنسان في تجمع من التجمعات التي تقتضيها فطرة الإنسان.
وتغليظ حرمة الحياة. وتبشيع جريمة القتل بغير حق يجد الناس ثمرة كل
ذلك فيما يشيعه هذا التشريع المرتبط بردع جريمة القتل وتأسيس مبدأ حرمة
الحياة من الأمن والأمان في المجتمع وبين الناس والمرء حين يأمن علي حياته
وحياة ذويه ينتقل إلي وظيفتيه في الحياة لا يلوي علي شيء ولا يصرفه عن
أداء وظيفة صارف من الصوارف التي تعوق حركة الحياة. وتثبط من عزائم
الرجال.
ونحن حين نتوجه إلي القرآن الكريم نجده - باديء ذي بدء - يُعلي من
قيمة مبدأ الحياة إلي حد يكاد لا يساويه مبدأ آخر. إلا أن يكون هذ المبدأ
هو: الايمان بالله فلنقترب من بعض هذه النصوص القرآنية لنستشعر هذه
العناية الربانية.
إن القرآن الكريم حين تحدث عن أول جريمة في عالم الإنسانية ذكر لنا
أنها كانت جريمة قتل وكانت بين أخوين أبوهما هو سيدنا آدم - عليه السلام -
وأمهما هي السيدة الجليلة حواء وارتكبت جريمة القتل علي كل حال حين تهيأت
لها في نفس القاتل أسبابها التي يحكمها الخيال. والعاطفة ولا يساندها شيء
من العقل أو المنطق. ذكر القرآن هذه القصة وهو يتحدث حديثاً طويلاً عن بني
إسرائيل ومواقفهم الحادة والغليظة من سيدنا موسي. وحين انتهي القرآن من
عرض هذه القصة وجدناه مباشرة يلفت الناس إلي بني إسرائيل من خلال تقعيد
صارم لمبدأ الحياة. ومن خلال تبشيع رهيب للاعتداء عليه.
هذا هو النص القرآني بما يحيط به من صرامة. وجدية وحزم وليس من
الجائز لأحد كائنا من كان أن يفهم من هذا النص أن من قتل فرداً من الأفراد
فعقوبة فعلته تساوي عقوبة قتل الناس جميعا. لأن هذا الفهم غير مقبول وهو
في المنطق غير مستساغ لمساواة الكل بالجزء في الحكم. ولا يكون الفهم
مستساغا إلا إذا قلنا: إن كلام الشريعة هنا إنما يتناول الحديث عن المبدأ.
مبدأ الإحياء ومبدأ الأمانة ولا فرق في المباديء أن تتناول جماعة من
آحادها التي تنطبق عليها أو علي فرد واحد إذ المبدأ مبدأ علي كل حال
والاعتداء علي المبدأ اعتداء في جميع الأحوال.
لقوله تعالي: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما".
وفي حديث رسول الله - صلي الله عليه وسلم - انه قال: "إذا التقي
المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار""1" - "لا ترجعوا بعدي
كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض""2" - "لايزال العبد في فسحة من دينه ما لم
يصب دماً حراما""3" - "أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء""4" -
لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا""5" - "لا تقتل نفس ظلما إلا كان
علي ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل""6" - "من أعان علي
قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله
تعالي""7" - "كل ذنب عسي الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو الرجل
يقتل مؤمناً متعمداً""8".
وتتناول الأحاديث النبوية مسألة الاعتداء علي مبدأ الحياة بغير حق
حتي ولو كانت الحياة لذمي معاهد "أو ليست نفساً؟!" ففي البخاري والنسائي
عن ابن عمرو ان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "من قتل معاهداً لم
يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاما". هذا وبالله
بالتوفيق.
ذا قيمة إلا إذا كان له مقاصد. ومن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية: الحفاظ
علي الأنفس وتعظيم حرمة الدماء إلا بحقها.
وهذا المقصد من مقاصد الشريعة تشتد حاجة الناس إليه كلما وجد الإنسان في تجمع من التجمعات التي تقتضيها فطرة الإنسان.
وتغليظ حرمة الحياة. وتبشيع جريمة القتل بغير حق يجد الناس ثمرة كل
ذلك فيما يشيعه هذا التشريع المرتبط بردع جريمة القتل وتأسيس مبدأ حرمة
الحياة من الأمن والأمان في المجتمع وبين الناس والمرء حين يأمن علي حياته
وحياة ذويه ينتقل إلي وظيفتيه في الحياة لا يلوي علي شيء ولا يصرفه عن
أداء وظيفة صارف من الصوارف التي تعوق حركة الحياة. وتثبط من عزائم
الرجال.
ونحن حين نتوجه إلي القرآن الكريم نجده - باديء ذي بدء - يُعلي من
قيمة مبدأ الحياة إلي حد يكاد لا يساويه مبدأ آخر. إلا أن يكون هذ المبدأ
هو: الايمان بالله فلنقترب من بعض هذه النصوص القرآنية لنستشعر هذه
العناية الربانية.
إن القرآن الكريم حين تحدث عن أول جريمة في عالم الإنسانية ذكر لنا
أنها كانت جريمة قتل وكانت بين أخوين أبوهما هو سيدنا آدم - عليه السلام -
وأمهما هي السيدة الجليلة حواء وارتكبت جريمة القتل علي كل حال حين تهيأت
لها في نفس القاتل أسبابها التي يحكمها الخيال. والعاطفة ولا يساندها شيء
من العقل أو المنطق. ذكر القرآن هذه القصة وهو يتحدث حديثاً طويلاً عن بني
إسرائيل ومواقفهم الحادة والغليظة من سيدنا موسي. وحين انتهي القرآن من
عرض هذه القصة وجدناه مباشرة يلفت الناس إلي بني إسرائيل من خلال تقعيد
صارم لمبدأ الحياة. ومن خلال تبشيع رهيب للاعتداء عليه.
هذا هو النص القرآني بما يحيط به من صرامة. وجدية وحزم وليس من
الجائز لأحد كائنا من كان أن يفهم من هذا النص أن من قتل فرداً من الأفراد
فعقوبة فعلته تساوي عقوبة قتل الناس جميعا. لأن هذا الفهم غير مقبول وهو
في المنطق غير مستساغ لمساواة الكل بالجزء في الحكم. ولا يكون الفهم
مستساغا إلا إذا قلنا: إن كلام الشريعة هنا إنما يتناول الحديث عن المبدأ.
مبدأ الإحياء ومبدأ الأمانة ولا فرق في المباديء أن تتناول جماعة من
آحادها التي تنطبق عليها أو علي فرد واحد إذ المبدأ مبدأ علي كل حال
والاعتداء علي المبدأ اعتداء في جميع الأحوال.
لقوله تعالي: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما".
وفي حديث رسول الله - صلي الله عليه وسلم - انه قال: "إذا التقي
المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار""1" - "لا ترجعوا بعدي
كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض""2" - "لايزال العبد في فسحة من دينه ما لم
يصب دماً حراما""3" - "أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء""4" -
لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا""5" - "لا تقتل نفس ظلما إلا كان
علي ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل""6" - "من أعان علي
قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله
تعالي""7" - "كل ذنب عسي الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو الرجل
يقتل مؤمناً متعمداً""8".
وتتناول الأحاديث النبوية مسألة الاعتداء علي مبدأ الحياة بغير حق
حتي ولو كانت الحياة لذمي معاهد "أو ليست نفساً؟!" ففي البخاري والنسائي
عن ابن عمرو ان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "من قتل معاهداً لم
يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاما". هذا وبالله
بالتوفيق.
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 23:54 من طرف sharkaawy
» إقتراح لإدارة المنتدى
الأربعاء 14 مارس 2012 - 5:22 من طرف maabreh_qi
» مازيمبى يكتسح الترجى.. ويهزمه ٥/صفر فى نهائى أبطال أفريقيا
الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 6:19 من طرف خالد
» بالصور , مدن تسبح في المياه عام 2100
الأحد 26 سبتمبر 2010 - 17:13 من طرف خالد
» مطابخ صغيرة لا تشغل حيزا كبيرا في المنـزل
السبت 18 سبتمبر 2010 - 10:49 من طرف خالد
» الأهلى يعبر هارتلاند إلى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 8:21 من طرف خالد
» العذاب ليس له طبقة
الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 11:42 من طرف خالد
» الأهلي يسافر إلي الجزائر صباح الخميس .. وحسن حمدي رئيسا للبعثة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:28 من طرف sharkaawy
» الوفد يعلن عن 125 مرشحًا في قائمته الأولية لانتخابات الشعب المقبلة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:20 من طرف sharkaawy