محلل أمريكي: مبارك خرج منتصرا من لقائه مع أوباما

اعتبر محلل أمريكي أن الرئيس المصري حسني مبارك خرج منتصرا من اللقاء الذي جمعه بنظيره الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء وحظي بترقب كبير في الشرق الأوسط وفي الأوساط العربية والمصرية خاصة.

وقال المحلل الأمريكي ستيفين كوك زميل مركز العلاقات الخارجية الأمريكية والمتخصص في الشئون الشرق الأوسطية، في تحليل له نشره مشروع إستراتيجية الشرق الأوسط بجامعة هارفارد اليوم الأربعاء، قال: "أوباما تعلم لتوه درسا مهما عن حدود النفوذ الأمريكي في جعل الحكومات الصديقة تفعل أشياء تريدها واشنطن".

وقال كوك، وهو أيضا باحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وهو معهد يميني، قال: "الرئيس المصري جاء إلى واشنطن، مظهرا أنه عاد والعلاقات الثنائية على الطريق الصحيح، وذلك دون أن يرد الصنيع لمضيفه (أوباما)".

وتابع كوك "صحيح أن كل شيء مطروح للنقاش، التخصيب النووي والإرهاب وإيران والعراق واليمن والصومال والسودان والديمقراطية (أو نقص الديمقراطية) والصراع العربي الإسرائيلي، ولكن يبدو أن الرئيس أوباما لم يحصل على أكثر شيء كان بحاجة له أو يريده، وهو الحصول على التزام من جانب مبارك بتقديم بادرة عربية تجاه إسرائيل".

وقال كوك: "الحديث السائد في عاصمة البلاد (واشنطن) بشأن الصراع العربي الإسرائيلي يرجح تقديم العالم العربي نوعا من بادرة إيجابية تجاه إسرائيل لتقوم بتجميد المستوطنات.. ومبارك لم يكن مقتنعا بهذا الأمر، وهناك سبب ضئيل يدفع إلى الاعتقاد بأنه سيقتنع به".

وقال كوك إن الوفد المصري كان يسعى لتقديم المشورة لنظيره الأمريكي بشأن المشكلات في الصومال والسودان واليمن.

وعلق بقوله: "كل هذا رائع وجيد وشكرا لوضعها على رادارنا، لكن ما الذي يضعه المصريون على الطاولة لمساعدة واشنطن في التعامل مع تلك المشكلات الصعبة؟"

وقال كوك بالقول: "لقد أكد كل من الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون أنهما أثارا قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، وهو شيء جيد، لكنني متشكك في أن الولايات المتحدة ستوغل كثيرا مع مبارك" في هذا الشأن.

وختم موجها حديثه لإدارة أوباما قائلا: "إنكم تتعاملون مع مصر التي لديكم، لا (مصر) التي تريدونها".