تعلم أصول دينك علماء الإسلام يجيبون علي تساؤلاتك

* تسأل مني محمد الشافعي الهرم - من الجيزة: ما حكم من تعرض لكسر في ذراعه واضطر إلي عمل ما يسمي بالجبس في الذراع كيف أتوضأ؟


** ما ورد بسؤال الاخت السائلة مرجعه في احكام الفقه الي احكام الجيرة.


والجيرة تطلق علي الخشب او الجبس الذي يسوي علي موضع الجرح او الكسر
لتتجزأ ويبرأ ويدخل في حكمها ما يشد علي الرأس وسائر الاقمشة التي توضع
علي الجراح والضمادات والمسح علي الجبيرة في حالة الجبس او الضمادات عموما
واجب عند الحنفية قال ابوحنيفة اذا كان المسح علي الجبيرة يضره سقط عنه
المسح علي الجبيرة - والمسح عبارة عن امرار اليد مبللة بعد نزع الماء عنها
علي موضع العذر. يكفي مرة واحدة تستوعب الموضع وعند المالكية والشافعية
والحنابلة المسح علي الجبيرة فرض ولابد منه بشروط - منها - ان تكون
الجبيرة لازمة بحيث لو نزعها للغسل يسبب ذلك المرض او زيادته او تأخر
الشفاء أو شدة الالم عند المالكية - وذلك اذا كان الجرح او الكسر احد
اعضاء الوضوء في حالة الحدث الاصغر او في سائر الجسد في حالة الحدث الاكبر
- فيمسح علي أي عضو من اعضاء الجسد اثناء الاغتسال في حالة الحدث الأكبر.

وألا تتجاوز الجيرة قدر الحاجة اي موضع القدر فإن تجاوزته للاستمساك
وخاف من نزع القدر الزائد يتمم للقدر الزائد ومسح علي ما حاذي العضو
المجبور ولا يشترط وضع الجبيرة علي طهارة عند الحنفية والمالكية ولا يقدر
المسح بمده بل إن زال العذر وسقطت الجبيرة فعليه بالغسل - وعليه فإن صاحب
هذا العذر عليه ان يستعمل تلك الرخصة بمسح الجبس وامرار اليد عليه بديلا
عن الوضوء.

والله أعلم