تعلم أصول دينك علماء الإسلام يجيبون علي تساؤلات

يسأل الحاج صالح عامر - زهراء مدينة نصر بالقاهرة: ما هي المواضع التي يجوز فيها قصر الصلاة؟


** اختلفت الروايات وتعددت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وتبعها اختلاف الفقهاء.


فالاحناف بناء علي رؤيتهم في ثبوت وصحة اكثر الاحاديث يرون انه لا جمع
الا في يوم عرفة بين الظهر والعصر والجمع ليلة جمع بالمزدلفة بين المغرب
والعشاء.

اما المالكية والسلفية والحنابلة - فعلي الجمع بين صلاتي الظهر
والعصر - والمغرب والعشاء تقديما وتأخيرا في السفر المبيح للقصر - وهو مدة
القصر اثنان وثمانين ميلا او اكثر او اقل من ذلك علي تفصلاتهم عندهم -
وهناك الجمع بسبب المطر الشديد او الثلج او البرد الشديد مع الظلمة بحيث
يتأذي المصلون اثناء ذهابهم الي المسجد فنؤدي في المسجد وهناك من جوز ذلك
حتي لمن يصلي في بيته.. وهناك الجمع للمرضي عند الحنابلة والمالكية يجوز
معه الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء وتوسع بعض الفقهاء فأجازوا
الجمع عن به ضرر في نفسه أو ماله او معيشته كمن يعمل في مكان يخشي لو ادي
صلاته لشرح من عمله او من يعمل في حراسة أو امام آلة انتاج او غير ذلك او
صاحب زرع له نوبة يسقي منها لا يستطيع أن يصلي إلا بضرر يترتب عليه فهؤلاء
لهم العذر في جمع الصلاة وهذه رخصة لابنائنا الذين يعملون في الاماكن
السياحية خصوصا.

- واشترطت الشافعية ان ينوي مريد الجمع عند التأخير ان ينوي في وقت
الاولي تأخيرها الي الثانية فان اراد التقديم عليه ان ينوي تقديم الثانية
وهو يصلي الاولي حتي ولو قبل السلام ولا يفصل بين الصلاتين الا بفاصل يسير
والجمعة كالظهر في الجمع ولا جمع بين الصبح والظهر ولا العصر والمغرب لانه
لم يرد ذلك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.

والله أعلم.