تعلم أصول دينك علماء الإسلام يجيبون علي تساؤلات

* يسأل رمضان محمد أبوالمعاطي - القاهرة: ما هي الأوقات التي تكره فيها الصلاة؟


** روي مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ثلاث ساعات كان رسول
الله صلي الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نعتبر فيهن موتانا: حين
تطلع الشمس بازغة حتي ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتي تميل الشمس - وحين
تضيف الشمس للغروب".

- مسلم "1/568" كتاب صلاة المسافرين وقصرها 51 - وباب الاوقات التي
نهي عن الصلاة فيها اتفق الفقهاء علي أنه لا صلاة وقت طلوع الشمس حتي
ترتفع قدر رمح اي بعد طلوعها بمقدار ثلث ساعة - وفي هذا الوقت لا تنعقد اي
صلاة عند الحنفية اي تقع باطلة حتي لو صلي قبل طلوع الشمس وطلعت عليه
اثناء الصلاة خلافا للائمة الثلاثة والمالكية يحرمون النفل لا الفرض في
الاوقات الثلاثة ويجوز قضاء الفائتة فيها - فإذا كان النفل جنازة او سجود
تلاوة فإن كان في وقت ما بعد طلوع الفجر وبعد اداء العصر فمكروه تنزيهاً
لا تحريما - وقالت السلفية تكره الصلاة تحريما في الاوقات الثلاثة ولا
تنعقد الصلاة عندهم في مثل هذا الوقت الا الصلاة عند الاستواء يوم الجمعة
سواء حضر الجمعة أو لم يحضر ولا تكره في هذه الاوقات عند الشافعية في حرم
مكة ولا تكره الصلاة ذات السبب ولكن السبب غير المتأخر كالفائتة وعليه
فيجوز صلاة الكسوف وتحية المسجد وسجود الشكر والجنازة وركعتي الطواف.

وعند الحنفية تحرم الصلاة في الوقت الثاني وهو زوال الشمس اي قبل
الظهر بثلث ساعة مهما كان نوع تلك الصلاة وعندهم يكره تحريما اي ننقل بعد
صلاة العصر ولو ركعتي طواف أو قضاء نفل ويجوز عندهم قضاء الفرائض الفائتة
قبل تغير الشمس - ويكره التنفل تنزيها عند المالكية بعد أداء صلاة العصر
قبل اصفرار الشمس ويندب عندهم الا تؤخر صلاة الجنازة أو سجود التلاوة في
هذا الوقت.

وقالت الحنابلة: يجوز قضاء الفرائض الفائتة في جميع أوقات النهي واذا
طلعت الشمس مع من يصلي الصبح اتمها ويجوز مثل ركعتي الطواف وتجوز الجنازة
في الوقتين بعد العصر والفجر ولا تجوز في الوقت الثالث الا الضرورة وهو
غروب الشمس.

فهذا مجمل الآراء التي استخلصناها في كراهية الصلاة في أوقات النهي
تحريما او تنزيها وذلك ان تعمل فأي من هذه الآراء - فكل له حميته -
والله أعلم.