* يسأل محمد عبدالسلام الجهري من حدائق المعادي فيقول: قال الله تعالي
"قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم" ما معني هذه
الآية:
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: قال تعالي "قول
معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي" قالوا: أي كلام جميل تقبله القلوب
ولا تنكره يرد به السائل من غير عطاء وستر لما وقع منه من الإلحاف من
المسألة وغيره مما يثقل علي النفوس لو ستر حال الفقير بعدم التشهير به خير
له من صدقة يتبعها أذي.
وقيل إن المراد بالمغفرة هي المغفرة من الله تعالي لمن يرد السائل
ردا جميلا وذلك خير له عند الله تعالي من صدقة يتبعها أذي فهو يستحق عليها
العقاب من حيث يرجو الثواب والجملة مستأنفة لتأكيد النهي عن المن والأذي
في الآية السابقة.. والقول بالمعروف يتوجه تارة إلي المسائل ان كانت
الصدقة عليه وتارة يتوجه إلي المصلحة العامة كما إذا هاجم للبلد عدو
وأرادوا جمع المال للاستعانة علي دفعه فمن لم يكن له مال يمكنه أن يساعد
بالقول المعروف الذي يحث علي العمل وينشط العامل ويبعث عزيمة الباذل
والمغفرة أن تقضي عن نسبة التقصير عن الانفاق إليك وان تظهر في هيئة لا
ينفر معها المحتاج والمعني أن مقابلة المحتاج بكلام ميسر وهيئة ترضي خير
من الصدقة مع الإيذاء بسوء القول أو سوء المقابلة ولا فرق في المحتاج بين
أن يكون فرداً أو جماعة فإن مساعدة الأمة ببعض المال مع سوء القول من
العمل الذي يساعدها عليه وإظهار استهجانه وبيان التقصير فيه أو تشكيك
الناس من فائدته لا توازي هذه المساعدة والإغضاء عن التقصير الذي ربما
يكون من العاملين فيه فكونك مع الامة بقلبك ولسانك خير من شيء من المال
ترضخ به مع قول السوء وفعل الاذي ومعني هذه الخيرية انه أنفع وأكثر فائدة
لانه يقوم مقام البدل ويغني عنه فمن أذي فقد بغض نفسه إلي الناس بظهوره في
مظهر البغضاء لهم ولا شك أن السلم والولاء خير من العداوة والبغضاء وان
اضمن شيء لمصلحة الأمة وأقوي معزز لها هو ان يكون كل واحد من افرادها من
عين الامر وقلبه في مقام المعين له وإن لم يعنه بالفعل وأقول إن هذه الآية
مقررة لقاعده درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح التي هي من أعظم قواعد
الشريعة ومبينة ان الخير لا يكون طريقا ووسيلة إلي الشر ومرشده إلي وجوب
العناية بجعل العمل الصالح خاليا من الشوائب التي تفسده وتذهب بفائدته
كلها أو بعضها وإلي انه ينبغي لمن عجز عن الاحسان بعمل من اعمال البر
وجعله خالصا نقيا أن يجتهد في احسان عمل آخر يؤدي الي غايته حتي لا يحرم
من فائدته بالمرة كمن شق عليه ان يتصدق ولا يمن ولا يؤذي فحث علي الصدقة
أوجبر قلب الفقير بقول المعروف ومن البديهي أن أعمال البر والخير لا يغني
بعضها عن بعض فكيف يغني ترك الشرك واتقاء المفاسد عن عمل الخير والقيام
بالمصالح؟
"والله غني" بذاته وبماله من ملك السموات والارض عن صدقة عباده فلا
يأمر الاغنياء بالبذل في سبيله لحاجة به وانما يريد أن يطهرهم ويزكيهم
ويؤلف بين قلوبهم ويصلح شئونهم الاجتماعية ليكونوا اعزاء بعضهم لبعض
أولياء والمن والأذي ينافيان ذلك فهو غني عن قبول صدقة يتبعها أذي لأنه لا
يقبل الا الطيبات.
حليم لا يعجل بعقوبة من يمن.
"قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم" ما معني هذه
الآية:
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: قال تعالي "قول
معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي" قالوا: أي كلام جميل تقبله القلوب
ولا تنكره يرد به السائل من غير عطاء وستر لما وقع منه من الإلحاف من
المسألة وغيره مما يثقل علي النفوس لو ستر حال الفقير بعدم التشهير به خير
له من صدقة يتبعها أذي.
وقيل إن المراد بالمغفرة هي المغفرة من الله تعالي لمن يرد السائل
ردا جميلا وذلك خير له عند الله تعالي من صدقة يتبعها أذي فهو يستحق عليها
العقاب من حيث يرجو الثواب والجملة مستأنفة لتأكيد النهي عن المن والأذي
في الآية السابقة.. والقول بالمعروف يتوجه تارة إلي المسائل ان كانت
الصدقة عليه وتارة يتوجه إلي المصلحة العامة كما إذا هاجم للبلد عدو
وأرادوا جمع المال للاستعانة علي دفعه فمن لم يكن له مال يمكنه أن يساعد
بالقول المعروف الذي يحث علي العمل وينشط العامل ويبعث عزيمة الباذل
والمغفرة أن تقضي عن نسبة التقصير عن الانفاق إليك وان تظهر في هيئة لا
ينفر معها المحتاج والمعني أن مقابلة المحتاج بكلام ميسر وهيئة ترضي خير
من الصدقة مع الإيذاء بسوء القول أو سوء المقابلة ولا فرق في المحتاج بين
أن يكون فرداً أو جماعة فإن مساعدة الأمة ببعض المال مع سوء القول من
العمل الذي يساعدها عليه وإظهار استهجانه وبيان التقصير فيه أو تشكيك
الناس من فائدته لا توازي هذه المساعدة والإغضاء عن التقصير الذي ربما
يكون من العاملين فيه فكونك مع الامة بقلبك ولسانك خير من شيء من المال
ترضخ به مع قول السوء وفعل الاذي ومعني هذه الخيرية انه أنفع وأكثر فائدة
لانه يقوم مقام البدل ويغني عنه فمن أذي فقد بغض نفسه إلي الناس بظهوره في
مظهر البغضاء لهم ولا شك أن السلم والولاء خير من العداوة والبغضاء وان
اضمن شيء لمصلحة الأمة وأقوي معزز لها هو ان يكون كل واحد من افرادها من
عين الامر وقلبه في مقام المعين له وإن لم يعنه بالفعل وأقول إن هذه الآية
مقررة لقاعده درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح التي هي من أعظم قواعد
الشريعة ومبينة ان الخير لا يكون طريقا ووسيلة إلي الشر ومرشده إلي وجوب
العناية بجعل العمل الصالح خاليا من الشوائب التي تفسده وتذهب بفائدته
كلها أو بعضها وإلي انه ينبغي لمن عجز عن الاحسان بعمل من اعمال البر
وجعله خالصا نقيا أن يجتهد في احسان عمل آخر يؤدي الي غايته حتي لا يحرم
من فائدته بالمرة كمن شق عليه ان يتصدق ولا يمن ولا يؤذي فحث علي الصدقة
أوجبر قلب الفقير بقول المعروف ومن البديهي أن أعمال البر والخير لا يغني
بعضها عن بعض فكيف يغني ترك الشرك واتقاء المفاسد عن عمل الخير والقيام
بالمصالح؟
"والله غني" بذاته وبماله من ملك السموات والارض عن صدقة عباده فلا
يأمر الاغنياء بالبذل في سبيله لحاجة به وانما يريد أن يطهرهم ويزكيهم
ويؤلف بين قلوبهم ويصلح شئونهم الاجتماعية ليكونوا اعزاء بعضهم لبعض
أولياء والمن والأذي ينافيان ذلك فهو غني عن قبول صدقة يتبعها أذي لأنه لا
يقبل الا الطيبات.
حليم لا يعجل بعقوبة من يمن.
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 23:54 من طرف sharkaawy
» إقتراح لإدارة المنتدى
الأربعاء 14 مارس 2012 - 5:22 من طرف maabreh_qi
» مازيمبى يكتسح الترجى.. ويهزمه ٥/صفر فى نهائى أبطال أفريقيا
الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 6:19 من طرف خالد
» بالصور , مدن تسبح في المياه عام 2100
الأحد 26 سبتمبر 2010 - 17:13 من طرف خالد
» مطابخ صغيرة لا تشغل حيزا كبيرا في المنـزل
السبت 18 سبتمبر 2010 - 10:49 من طرف خالد
» الأهلى يعبر هارتلاند إلى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 8:21 من طرف خالد
» العذاب ليس له طبقة
الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 11:42 من طرف خالد
» الأهلي يسافر إلي الجزائر صباح الخميس .. وحسن حمدي رئيسا للبعثة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:28 من طرف sharkaawy
» الوفد يعلن عن 125 مرشحًا في قائمته الأولية لانتخابات الشعب المقبلة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:20 من طرف sharkaawy