أوغندا تبحث إلقاء القبض على البشير إذا وصل اليها

كمبالا-رويترزقال مسئول بوزارة الخارجية الأوغندية الاثنين ان بلاده ستبحث اذا كان سيتم القبض على الرئيس السوداني عمر البشير أم لا فى حال جاء إلي العاصمة كمبالا فى مؤتمر دولي نهاية يوليو/تموز 2009 الجاري.وأوضح
المسئول في مؤتمر صحفي مع كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية
لويس مورينو اوكامبو ان البشير ليس "لص دجاج" حتى يلاحق ملاحقة روتينية
"لذلك إلى ان يأتي البشير الى هنا لا يمكنني ان اقول لكم ما اذا كان سيتم
القبض عليه أم لا".وأضاف "امر القبض ضد البشير اودع بالفعل هنا في
مكتب المحامي العام"، موضحا ان المفتش العام للشرطة كالي كايهورا سيتخذ أي
قرار نهائي.وقال "اذا وصل.. وعندما يصل .. البشير الى هنا في اوغندا فان الامر متروك الى كايهورا لكي يتابع الامر وان يتخذ اجراء".كان
قمة للاتحاد الافريقي في ليبيا قد صوتت في وقت سابق من الشهر الحالي على
تعليق التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن هذا الموضوع.وتقول
وسائل الاعلام في المنطقة ان البشير يبحث حضور اجتماع بشأن الشئون
العالمية يطلق عليه "حوار الشراكة الذكي" مع رؤساء دول اخرى في نهاية
يوليو/تموز.واوغندا موقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية
لذلك فان أي زيارة يقوم بها الرئيس السوداني ستضطر كمبالا الى اتخاذ قرار
بشأن ما اذا كانت ستنفذ تعهداتها أو تتجاهل أمر القبض الذي أثار جدلا في
انحاء أفريقيا.من جانبه، قال مورينو اوكامبو ان اوغندا ستكون ملزمة
بالقبض على الرئيس السوداني، واشار الى حالة جنوب افريقيا حيث منعه احتمال
القبض عليه من حضور تنصيب الرئيس جاكوب زوما في مايو/ايار.وقال
كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية //جنوب افريقيا أبلغت
البشير انه يمكن دعوته لحضور مراسم تنصيب الرئيس زوما لكنه اذا جاء فانه
قد يتم القبض عليه".وأضاف "انه التزام قانوني وقرار سياسي وهو قرار
محكمة واوغندا وجنوب افريقيا والدول الثلاثين الاخرى اطراف في هذا
الالتزام القانوني، وهذا واضح".ووجهت المحكمة الجنائية الدولية الى
البشير سبع اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى اقليم
دارفور بغرب السودان من بينها القتل والاغتصاب والتعذيب.ونفى هذه المزاعم ووصفها بأنها جزء من مؤامرة غربية وسعى الاتحاد الافريقي الى تأجيل الاتهام قائلا انها تعقد جهود السلام في دارفور.