سائق التاكسى هو كومبارس بشارع الحياة لا يلتفت اليه أحد فى العادة، فوظيفته لاتحمل خصوصية أو بطولة خاصة، انه مجرد شخص يقود سيارة وتبدأ علاقته بالأخرين مع كلمة "فاضى يا أسطى"، وفيلم "على جنب يا أسطى" يمنح هذه الشخصية دور البطولة، والسائق "صلاح" الذى يجسد شخصيته "أشرف عبد الباقى" على استعداد دائم للاستماع لتفاصيل حياة الأخرين، وفى بداية الفيلم لايبدو انه يحمل موقف محدد تجاه مايحدث حوله، ولايتحيز مع أو ضد شخصيات الزبائن، وهو لايفعل ذلك لتمسكه بالحواجز المهنية التى تحول بينه وبين التدخل فى شؤون الأخرين، ولكن لانه لا يرغب فى التورط فى أى شىء .. انه فقط يتأمل الشارع والمرآة الأمامية و يستمع ويثرثر لتسلية وقته، وشخصية "صلاح" كما كتبها "عبد الرحيم كمال" يقدمها شخصية عادية للغاية يعمل على تاكسى ورثه عن أبيه، ويعيش مع زوجته "روجينا" وأبناءه الصغار وأمه "خيرية أحمد"، وهو شخصية تتصف بالقناعة الشديدة.
الفيلم ينضم الى قائمة الأفلام المصرية التى رصدت تحولات المجتمع من خلال شخصية سائق التاكسى الذى يتعامل مع أنماط شخصية متنوعة يومياً، و من أهم هذه الأفلام فيلمى المخرج الراحل عاطف الطيب "الدنيا على جناح يمامة" لمحمود عبد العزيز وميرفت أمين و "ليلة ساخنة" لنور الشريف ولبلبة، ويشترك الأفلام الثلاثة فى رصدهم للشارع المصرى القاهرى تحديداً فى زمن تصوير الفيلم، وعلى عكس ميلودرامية أفلام "عاطف الطيب" يأتى فيلم المخرج "سعيد حامد" كوميديا سوداء ترصد حال الواقع والناس بصورة ساخرة مستقاة من أحداث الواقع، ورغم أن الفيلم فى مجملة حالة سينمائية لطيفة وخفيفة الظل ترصد بعض الهموم ومشاكل الواقع، الا أنه تعمد ألا يغوص كثيراً فى الواقع وأحاط جديته باطار براق لكوميديا الموقف، وبعض مشاهد الفيلم معبرة عن تناقضات المجتمع مثل مشهد الفتاة التى تركب التاكسى بملابس مثيرة ساخنة، وتقوم أثناء تحرك التاكسى بارتداء الحجاب وملابس أكثر حشمة قبل أن تصل الى منزلها فى حى فقير متحفظ، ومثل هذا التناقض تلتقطه عين المخرج "سعيد حامد" بصورة كوميدية ساخرة، ولم تكن جميع مشاهد مغامرات سائق التاكسى تحمل تلك القيمة، فبعضها كان مجرد اسكتشات كوميدية بلا مضمون حقيقى ومنها مشهد "سمير غانم" ومشهد خدعة الكاميرا الخفية الذى قام فيه "ماجد الكدوانى" بدور ضابط شرطة، وعلى نقيض "صلاح" يظهر شقيقه المتمرد "آسر ياسين" الذى يسعى للثراء السريع فيعمل كفتوة لحساب بعض التجار ورجال الأعمال، وبين أخ يستجدى الحياة لتمنحه قوت يومه، وأخر لايرى سوى القوة وسيلة لانتزاع الثروة، تدور أحداث الفيلم ليجد كل شقيق نفسه فى حاجة الى ماعند الأخر، سائق التاكسى فى الأوقات العصيبة يلجأ الى شقيقه ليستعين بأساليبه لاسترجاع التاكسى الذى سرق منه، أو لمعاونة احدى زبوناته وهى الشخصية الدرامية الأكثر اثارة فى الفيلم، فهى شخصية الفتاة الطيبة قوية الشخصية "نور" التى جسدتها "أروى جودة"، وهى المعادل الدرامى فى الفيلم الذى يؤكد على قيمة الخير والايجابية، ونور تدخل حياة سائق التاكسى "صلاح" بمغامرات تتعلق بمحاولاتها استعادة ابن شقيقها من ابيه الذى يمنع الابن من رؤية أمه، وبعد نجاحها فى اختطاف الطفل يصبح الحفاظ عليه من مطاردة الأب مغامرة أخرى، ويجد "صلاح" نفسه معجباً بشخصية "نور" التى تبدو بسلوكها وأخلاقياتها المختلفة نمطاً غير مألوف بالنسبة اليه فهى تدخل حياته الرتيبة كمغامرة مثيرة لايريدها أن تنتهى مهما جلبت له من متاعب.
تمكن المخرج "سعيد حامد" من تحقيق حالة تعبيرية ومكانية خاصة، وتمكن من جعل الشارع حاضراً فى كل مشاهد الفيلم بكل صخبه وتناقضاته، وساهمت موسيقى "خالد حماد" فى تحقيق حيوية خاصة للمشاهد، و حفل الفيلم بمجموعة كبيرة للغاية من ضيوف الشرف بعضهم كان تواجده دون تأثير كبير مثل "أحمد رزق" الذى ظهر لثوان على الشاشة، أو "سمير غانم" الذى قدم عدة مشاهد بدون تحقيق أثر خاص، وتمكن "أشرف عبد الباقى" من تحقيق تواصل خاص مع شخصية سائق التاكسى بكل ماتحمله من هموم وخفة ظل وسذاجة أحياناً، وتمكن من تحقيق حالة متوازنة بين الأداء الكوميدى الساخر والتعبير الدرامى عن هموم شخص يضغط عليه الفقر، وقدم "آسر ياسين" دوره بصورة جيدة رغم أن شخصيته لم تحظ بالقدر الكافى من الرصد الدرامى، وقدمت "أروى جودة" شخصية "نور" بتلقائية مقنعة، وكان لها حضور خاص فى مشاهدها، وعلى العكس جاء أداء "روجينا" فاتراً ولايحمل خصوصية، وتمكنت "خيرية أحمد" من اضافة بصمتها الخاصة للأم حيث جمعت بين الأداء المؤثر والكوميدى.
الفيلم ينضم الى قائمة الأفلام المصرية التى رصدت تحولات المجتمع من خلال شخصية سائق التاكسى الذى يتعامل مع أنماط شخصية متنوعة يومياً، و من أهم هذه الأفلام فيلمى المخرج الراحل عاطف الطيب "الدنيا على جناح يمامة" لمحمود عبد العزيز وميرفت أمين و "ليلة ساخنة" لنور الشريف ولبلبة، ويشترك الأفلام الثلاثة فى رصدهم للشارع المصرى القاهرى تحديداً فى زمن تصوير الفيلم، وعلى عكس ميلودرامية أفلام "عاطف الطيب" يأتى فيلم المخرج "سعيد حامد" كوميديا سوداء ترصد حال الواقع والناس بصورة ساخرة مستقاة من أحداث الواقع، ورغم أن الفيلم فى مجملة حالة سينمائية لطيفة وخفيفة الظل ترصد بعض الهموم ومشاكل الواقع، الا أنه تعمد ألا يغوص كثيراً فى الواقع وأحاط جديته باطار براق لكوميديا الموقف، وبعض مشاهد الفيلم معبرة عن تناقضات المجتمع مثل مشهد الفتاة التى تركب التاكسى بملابس مثيرة ساخنة، وتقوم أثناء تحرك التاكسى بارتداء الحجاب وملابس أكثر حشمة قبل أن تصل الى منزلها فى حى فقير متحفظ، ومثل هذا التناقض تلتقطه عين المخرج "سعيد حامد" بصورة كوميدية ساخرة، ولم تكن جميع مشاهد مغامرات سائق التاكسى تحمل تلك القيمة، فبعضها كان مجرد اسكتشات كوميدية بلا مضمون حقيقى ومنها مشهد "سمير غانم" ومشهد خدعة الكاميرا الخفية الذى قام فيه "ماجد الكدوانى" بدور ضابط شرطة، وعلى نقيض "صلاح" يظهر شقيقه المتمرد "آسر ياسين" الذى يسعى للثراء السريع فيعمل كفتوة لحساب بعض التجار ورجال الأعمال، وبين أخ يستجدى الحياة لتمنحه قوت يومه، وأخر لايرى سوى القوة وسيلة لانتزاع الثروة، تدور أحداث الفيلم ليجد كل شقيق نفسه فى حاجة الى ماعند الأخر، سائق التاكسى فى الأوقات العصيبة يلجأ الى شقيقه ليستعين بأساليبه لاسترجاع التاكسى الذى سرق منه، أو لمعاونة احدى زبوناته وهى الشخصية الدرامية الأكثر اثارة فى الفيلم، فهى شخصية الفتاة الطيبة قوية الشخصية "نور" التى جسدتها "أروى جودة"، وهى المعادل الدرامى فى الفيلم الذى يؤكد على قيمة الخير والايجابية، ونور تدخل حياة سائق التاكسى "صلاح" بمغامرات تتعلق بمحاولاتها استعادة ابن شقيقها من ابيه الذى يمنع الابن من رؤية أمه، وبعد نجاحها فى اختطاف الطفل يصبح الحفاظ عليه من مطاردة الأب مغامرة أخرى، ويجد "صلاح" نفسه معجباً بشخصية "نور" التى تبدو بسلوكها وأخلاقياتها المختلفة نمطاً غير مألوف بالنسبة اليه فهى تدخل حياته الرتيبة كمغامرة مثيرة لايريدها أن تنتهى مهما جلبت له من متاعب.
تمكن المخرج "سعيد حامد" من تحقيق حالة تعبيرية ومكانية خاصة، وتمكن من جعل الشارع حاضراً فى كل مشاهد الفيلم بكل صخبه وتناقضاته، وساهمت موسيقى "خالد حماد" فى تحقيق حيوية خاصة للمشاهد، و حفل الفيلم بمجموعة كبيرة للغاية من ضيوف الشرف بعضهم كان تواجده دون تأثير كبير مثل "أحمد رزق" الذى ظهر لثوان على الشاشة، أو "سمير غانم" الذى قدم عدة مشاهد بدون تحقيق أثر خاص، وتمكن "أشرف عبد الباقى" من تحقيق تواصل خاص مع شخصية سائق التاكسى بكل ماتحمله من هموم وخفة ظل وسذاجة أحياناً، وتمكن من تحقيق حالة متوازنة بين الأداء الكوميدى الساخر والتعبير الدرامى عن هموم شخص يضغط عليه الفقر، وقدم "آسر ياسين" دوره بصورة جيدة رغم أن شخصيته لم تحظ بالقدر الكافى من الرصد الدرامى، وقدمت "أروى جودة" شخصية "نور" بتلقائية مقنعة، وكان لها حضور خاص فى مشاهدها، وعلى العكس جاء أداء "روجينا" فاتراً ولايحمل خصوصية، وتمكنت "خيرية أحمد" من اضافة بصمتها الخاصة للأم حيث جمعت بين الأداء المؤثر والكوميدى.
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 23:54 من طرف sharkaawy
» إقتراح لإدارة المنتدى
الأربعاء 14 مارس 2012 - 5:22 من طرف maabreh_qi
» مازيمبى يكتسح الترجى.. ويهزمه ٥/صفر فى نهائى أبطال أفريقيا
الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 6:19 من طرف خالد
» بالصور , مدن تسبح في المياه عام 2100
الأحد 26 سبتمبر 2010 - 17:13 من طرف خالد
» مطابخ صغيرة لا تشغل حيزا كبيرا في المنـزل
السبت 18 سبتمبر 2010 - 10:49 من طرف خالد
» الأهلى يعبر هارتلاند إلى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 8:21 من طرف خالد
» العذاب ليس له طبقة
الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 11:42 من طرف خالد
» الأهلي يسافر إلي الجزائر صباح الخميس .. وحسن حمدي رئيسا للبعثة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:28 من طرف sharkaawy
» الوفد يعلن عن 125 مرشحًا في قائمته الأولية لانتخابات الشعب المقبلة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:20 من طرف sharkaawy