حسنى مبارك

أكد الرئيس حسني مبارك أنه وافق علي تحمل مسئولية الرئيس المشارك لقمة الاتحاد من أجل المتوسط اقتناعاً بأهداف ومقاصد هذه المبادرة وإيماناً بأننا علي جانبي المتوسط تجمعنا مصالح وتحديات مشتركة تحتم علينا المضي في تعزيز التعاون فيما بيننا بزخم جديد ودفعة جديدة.
وقال الرئيس مبارك في افتتاح قمة الاتحاد من أجل المتوسط بالعاصمة الفرنسية أمس إن توقعات دول جنوب المتوسط من سياسة الجوار الأوروبي لم تتحقق ولايزال ما بشرت به عن الحريات الأربع يراوح مكانه.. وقمتنا اليوم تأتي لإعادة التعاون بمنطقة المتوسط لصدارة الاهتمام وتمثل مرحلة جديدة علي طريق المشاركة التي انطلقت من برشلونة.. مرحلة تعي دروس النجاح والإخفاق والعقبات وتضيف إلي ما تحقق.. تعزز التعاون وتدفع به لآفاق جديدة تقوم علي المساواة والاعتماد المتبادل وتتعامل علي نحو فعال مع قضية السلام ليس باعتبارها عقبة أمام التعاون ولكنها الطريق إليه.. وأدعو للمضي في المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد الرئيس أن الفجوة بين دول جنوب وشمال المتوسط آخذة في الاتساع علي نحو تلخصه ظاهرة الهجرة غير الشرعية ولابد أن يركز التعاون علي الانتقال بالواقع الاقتصادي والاجتماعي لدول جنوب المتوسط إلي مستويات متقاربة تدريجياً مع مستويات أوروبا.. ولابد أن تقرن الأقوال بالأفعال في التعاون بين ضفتي المتوسط ببرامج ومشروعات محددة.
وأبدي الرئيس مبارك عدة ملاحظات في نهاية الجلسة الرسمية للقمة التي حضرها 43 رئيس دولة بالإضافة إلي المنظمات الدولية والإقليمية أكد فيها أن الاتحاد من أجل المتوسط قيمة مضافة لعملية برشلونة وليس بديلاً لها وأن مبدأ الملكية المشتركة هو الحاكم لأنشطة الاتحاد وأن تكون هناك رؤية للإسراع بجهود التنمية في جنوب المتوسط.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب انتهاء القمة أكد الرئيس اقتناع الشركاء من جنوب وشمال المتوسط بأهمية التعاون وبأن الاتحاد من أجل المتوسط قيمة مضافة للتعاون الأورومتوسطي