كان علاء الأسوانى وحسن نافعة ومحمد عبدالقدوس أول من عبروا مدخل منزل
دكتور محمد البرادعى على بعد بضعة كيلومترات من حدود مدينة القاهرة. كانت
الساعة تشير إلى السابعة مساء أمس ودقائق، وبدأ الحضور فى التوافد. أسماء
لامعة وشخصيات سياسية، ممثلون لأحزاب ورجال فكر، الكثير من الرجال وأربع
سيدات. امتلأ منزل الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأكثر من
30 شخصا. وفى الخارج رابط الصحفيون على أمل أن يحصلوا على كلمة أو تلتقط
عدستهم بعض الصور.
أدار حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، الجلسة،
«إدارة حازمة كان لابد منها مع هذا العدد الكبير» كما يروى الأديب علاء
الأسوانى. وبحكم ترتيب الجلوس فى صالون البرادعى كان ممدوح قناوى، رئيس
الحزب الدستورى، أول المتحدثين. توالت الكلمات والاقتراحات على مدار أكثر
من 4 ساعات متصلة، اتفق خلالها محمد البرادعى مع رجال السياسة والفكر على
تشكيل «جمعية وطنية من أجل التغيير»، لتحقيق الديمقراطية والعدالة
الاجتماعية ووضع دستور جديد لمصر. على أن تكون هذه الجمعية بقيادة
البرادعى وتضم فى عضويتها كل الحاضرين ــ ذلك المساء ــ وتوجه الدعوة لكل
المصريين والقوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى للانضمام إليها.
الإعلان
جاء على لسان البرادعى، ببيان صاغ كلماته عصام سلطان، القيادى فى حزب
الوسط «تحت التأسيس». وتم الاتفاق على تشكيل «لجنة تحضيرية»، يرأسها حسن
نافعة تكون مهمتها تفعيل التصور الذى اتفق عليه وتحديد آليات عمل هذه
الجمعية واللائحة التنفيذية لها.
ولم يتم بعد تشكيل أعضاء هذه
اللجنة. وقال حمدين صباحى، رئيس حزب الكرامة «تحت التأسيس»، إن اللجنة
ستقوم أيضا بوضع اقتراحات للتحرك فى الشارع والنزول إلى المحافظات وجمع
التوقيعات للمطالبة بتعديل 3 مواد أساسية فى الدستور هى المواد 76 و77 و88.
«الجلسة
كانت موفقة جدا»، كما يصفها صباحى. والضيوف؟ «الجميع كان أداؤهم جيدا بمن
فيهم الكتاتنى (رئيس كتلة الإخوان المسلمين فى البرلمان)، كان إيجابيا
جدا»، كما يعتقد جورج إسحاق، أحد رموز حركة كفاية. والمضيف؟ «متحمس جدا
وعنده روح وطنية ويريد أن يرى مصر فى المكانة التى تستحقها»، بتعبير
الأسوانى الذى كتب عن البرادعى 3 مقالات، لكنه قابله للمرة الأولى أمس فى
لقاء، أجمع فيه الكل على أهمية الاتصال بالشارع «لأن الناس منتظرة تسمع
منه والاختبار الحقيقى سيكون كيفية الخروج من الغرف المغلقة». لقاء الأمس
تطرق للموضوع الشائك، وإن لم يكن هو محوره، وهو الترشح لمنصب رئيس
الجمهورية، خاصة أن اثنين من المرشحين المفترضين كانا بين الحضور هما أيمن
نور وحمدين صباحى.
حمدين قال: «أنا مرشح شعبى» ونور قال: «أنا دخلت
الانتخابات من قبل» والبرادعى قال: «القضية ليست الرئاسة»، لكن فى النهاية
اتفق الجميع على العمل معا لإحداث التغيير ثم «اختيار مرشح توافقى»، وفقا
لصباحى. «نور وصباحى أعلنا عن انسحابهما فى حالة ترشح البرادعى»، كما يروى
الأسوانى.
ودخل النقاش فى محاور مختلفة منها إمكانية رفع دعاوى
قضائية أمام المحاكم المصرية للمطالبة بتفعيل مواد الدستور الملزمة بتطبيق
المعايير الدولية طبقا للاتفاقات الدولية التى وقعت عليها مصر.
وقد
اتفق المشاركون فى اللقاء على استمرار التشاور مع البرادعى حتى سفره غدا
ليعودوا للاجتماع معه من جديد بعد عودته للقاهرة نهاية مارس.
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 23:54 من طرف sharkaawy
» إقتراح لإدارة المنتدى
الأربعاء 14 مارس 2012 - 5:22 من طرف maabreh_qi
» مازيمبى يكتسح الترجى.. ويهزمه ٥/صفر فى نهائى أبطال أفريقيا
الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 6:19 من طرف خالد
» بالصور , مدن تسبح في المياه عام 2100
الأحد 26 سبتمبر 2010 - 17:13 من طرف خالد
» مطابخ صغيرة لا تشغل حيزا كبيرا في المنـزل
السبت 18 سبتمبر 2010 - 10:49 من طرف خالد
» الأهلى يعبر هارتلاند إلى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 8:21 من طرف خالد
» العذاب ليس له طبقة
الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 11:42 من طرف خالد
» الأهلي يسافر إلي الجزائر صباح الخميس .. وحسن حمدي رئيسا للبعثة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:28 من طرف sharkaawy
» الوفد يعلن عن 125 مرشحًا في قائمته الأولية لانتخابات الشعب المقبلة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:20 من طرف sharkaawy