لأ.. لأ.. مش ممكن استمرار هذا الطوفان الذي يغمر ويغرق وسائل الإعلام بكافة أشكالها من تصريحات الدكتور الوزير يسري الجمل وزير التربية والتعليم والتي لا تضيف جديدا ولا تصلح خللا واحدا في التعليم المصري الذي يشهد تراجعا مؤسفا في السنوات الأخيرة وكل ما يشغل الوزير الجمل هو استمرار تدفق تصريحاته وصوره الباسمة السعيدة بلا مبرر واحد محققا إنجازا لم يتمكن طابور وزراء التعليم في مصر منذ نشأة وزارة المعارف العمومية في أن يحققه.. فالوزير الجمل هو أول وزير تعليم في مصر يلجأ إلي الإعلان عن نفسه وعن إنجازاته في وسائل الإعلام بإعلانات تجارية مدفوعة الثمن وكأنه سلعة غذائية أو منتجع سكني يبحث عن زبائن في أول حوار إعلاني مدفوع لوزير التعليم.. ومن أجل سواد عيون الوزير الجمل تحملت الوزارة سداد عشرات الآلاف من الجنيهات ـ يعلم الله تحت أي بند مالي وذلك في الوقت الذي تحتاج فيه الآلاف من مدارس مصر لعشرات الجنيهات من أجل توفير سبورة أو مقعد يجلس عليه تلميذ.. وهناك مئات المدارس بلا أسوار ولا نوافذ ولا دورات مياه..
الدكتور الوزير الجمل لم يشغله كل ذلك, لأن كل ما يشغله هو أن يظل موجودا وبقوة وكثافة عبر كل وسائل الإعلام متدفقا بتصريحات من نوعية تشرق الشمس من الشرق وهي تصريحات لا تصلح حالا ولا تضيف جديدا.. المهم أن تتواصل تصريحات الوزير إعلاميا أو إعلانيا تزينها صورته مبتسما سعيدا راضيا شاكرا نعمة الله ليس علي أحوال مدارسنا ولكن علي استمراره قاعدا مستقرا علي كرسي الوزارة, وكلما انتشرت شائعة عن تغيير وزاري محتمل بادر الوزير الجمل إلي شن غارة إعلامية جديدة مجانية أو إعلانية بنفس طريقة مصانع الزيوت النباتية والمنتجعات السكنية والقري السياحية!!
الدكتور الوزير الجمل شغل مصر واشتغلها كلها بحكاية النظام الجديد للثانوية العامة وهل تكون هذه الثانوية المنكوبة سنة واحدة أم سنتين؟ وهل تتضمن مواد اختيارية وأخري إجبارية أم العكس؟ مقدما اختراعات لفظية مدهشة من نوعية الجذع المشترك والتقويم الشامل والامتحانات النوعية متجاهلا أن الأساس غائب وأنه لا يوجد أصلا تعليم يستحق كل هذه الضجة وكأنه يعيد تقديم النكتة المعروفة عن مشروع توفير شقة فاخرة لكل مواطن وحرصا علي النظام يتقدم المواطن باستمارة في المقر الفاخر للمشروع والذي تم تجهيزه علي أعلي مستوي مزودا بأجهزة الكمبيوتر والموظفين والموظفات وتقدم المواطن باستمارته إلي الشباك المخصص حيث يعتمدها وينتقل إلي الشباك التالي الذي يسأله عن مساحة الشقة التي يريدها وشكل النوافذ والبلكونات وعدد المصاعد بالعمارة وأخيرا ينتهي مشوار المواطن عند المدير العام للمشروع الذي يستقبل المواطن مرحبا.. وعندما يسأله المواطن عن الشقة يرد عليه المدير بكل ثقة: الحقيقة مفيش شقق أساسا ولم نفكر فيها حتي الآن!! لكن ايه رأيك في النظام؟!
الدكتور الوزير الجمل لم يشغل نفسه بتوفير العناصر الأساسية لتقديم تعليم حقيقي في المدرسة!! وهي بدون فلسفة ولا جذع مشترك تتكون من مدرسة وفصول ومدرس وكتاب ومحتوي علمي لهذا الكتاب!! وفي غياب كل ذلك لا يوجد تعليم أساسا يستحق أن نشغل الناس والدولة في نظام جديد لامتحاناته سواء الثانوية العامة أو غيرها!!
المدهش أنه في ظل غياب كل هذه العناصر الأساسية للتعليم كان منطقيا بل وبديهيا أن ينتقل التعليم إلي البيوت معتمدا علي الدروس الخصوصية ولكن الأكثر إثارة للدهشة هو أن الدكتور الوزير الجمل لا يجد تفسيرا لغياب التلاميذ والمدرسين واختفاء دور المدرسة من علي خريطة التعليم في مصر؟!
الدكتور الوزير الجمل في زيارة لمدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات- حسب ما نشرته الصحف- وجد أن نسبة الحضور5%.. كمان مرة نقول نسبة الحضور خمسة في المائة!! يعني نسبة الغياب وصلت لخمسة وتسعين بالمائة.. فما كان من الدكتور الوزير الجمل إلا أن وجدها فرصة لإطلاق تصريحات' لوذعية' من نوعية ضرورة تطبيق لائحة غياب الطلاب وإخطار أولياء الأمور في حالة تكرار الغياب واتخاذ إجراءات صارمة ضد غياب الطلاب تتمثل في حرمانهم من دخول الامتحان كطلاب نظاميين وتحويلهم إلي طلاب منازل!! أما المدرسون فإذا ثبت تغيبهم دون سبب واقعي يتم تحويلهم إلي الشئون القانونية ـ ده الوزير الجمـل اللي بيقول!!
ولم يحاول الوزير الجمل أن يسأل ولو من باب العلم بالشيء أو الفضول- أين ذهب التلاميذ ومعهم المدرسون؟! ولماذا تغيبوا جميعا؟! ولماذا لم تعد المدرسة موجودة علي خريطة التعليم في مصر؟
والإجابة إذا كان الوزير الجمل يريد أن يعرف ـ هي أن التلاميذ والمدرسين في البيوت حيث العملية التعليمية.. والمضحك أن الوزير الجمل في زيارته لنفس المدرسة أطلق تصريحا مذهلا لا يصدر عن مسئول مطلقا حيث قال سيادته: إن امتحانات الثانوية العامة للشعبة العلمية هذا العام ستكون سهلة وفي مستوي الطالب المتوسط بهدف تشجيع الطلاب علي دخول الشعبة العلمية!!
خلاص انتهت تصريحات الوزير الجمل وانفقعت معها مراراتنا ومرارة كل المهمومين بمستقبل التعليم في بلدنا!!
وأنا راضي ذمتك.. كلام زي اللي بيقوله الوزير الجمل ينفع معاه أي تعليق لا يخدش الحياء؟
الدكتور الوزير الجمل لم يشغله كل ذلك, لأن كل ما يشغله هو أن يظل موجودا وبقوة وكثافة عبر كل وسائل الإعلام متدفقا بتصريحات من نوعية تشرق الشمس من الشرق وهي تصريحات لا تصلح حالا ولا تضيف جديدا.. المهم أن تتواصل تصريحات الوزير إعلاميا أو إعلانيا تزينها صورته مبتسما سعيدا راضيا شاكرا نعمة الله ليس علي أحوال مدارسنا ولكن علي استمراره قاعدا مستقرا علي كرسي الوزارة, وكلما انتشرت شائعة عن تغيير وزاري محتمل بادر الوزير الجمل إلي شن غارة إعلامية جديدة مجانية أو إعلانية بنفس طريقة مصانع الزيوت النباتية والمنتجعات السكنية والقري السياحية!!
الدكتور الوزير الجمل شغل مصر واشتغلها كلها بحكاية النظام الجديد للثانوية العامة وهل تكون هذه الثانوية المنكوبة سنة واحدة أم سنتين؟ وهل تتضمن مواد اختيارية وأخري إجبارية أم العكس؟ مقدما اختراعات لفظية مدهشة من نوعية الجذع المشترك والتقويم الشامل والامتحانات النوعية متجاهلا أن الأساس غائب وأنه لا يوجد أصلا تعليم يستحق كل هذه الضجة وكأنه يعيد تقديم النكتة المعروفة عن مشروع توفير شقة فاخرة لكل مواطن وحرصا علي النظام يتقدم المواطن باستمارة في المقر الفاخر للمشروع والذي تم تجهيزه علي أعلي مستوي مزودا بأجهزة الكمبيوتر والموظفين والموظفات وتقدم المواطن باستمارته إلي الشباك المخصص حيث يعتمدها وينتقل إلي الشباك التالي الذي يسأله عن مساحة الشقة التي يريدها وشكل النوافذ والبلكونات وعدد المصاعد بالعمارة وأخيرا ينتهي مشوار المواطن عند المدير العام للمشروع الذي يستقبل المواطن مرحبا.. وعندما يسأله المواطن عن الشقة يرد عليه المدير بكل ثقة: الحقيقة مفيش شقق أساسا ولم نفكر فيها حتي الآن!! لكن ايه رأيك في النظام؟!
الدكتور الوزير الجمل لم يشغل نفسه بتوفير العناصر الأساسية لتقديم تعليم حقيقي في المدرسة!! وهي بدون فلسفة ولا جذع مشترك تتكون من مدرسة وفصول ومدرس وكتاب ومحتوي علمي لهذا الكتاب!! وفي غياب كل ذلك لا يوجد تعليم أساسا يستحق أن نشغل الناس والدولة في نظام جديد لامتحاناته سواء الثانوية العامة أو غيرها!!
المدهش أنه في ظل غياب كل هذه العناصر الأساسية للتعليم كان منطقيا بل وبديهيا أن ينتقل التعليم إلي البيوت معتمدا علي الدروس الخصوصية ولكن الأكثر إثارة للدهشة هو أن الدكتور الوزير الجمل لا يجد تفسيرا لغياب التلاميذ والمدرسين واختفاء دور المدرسة من علي خريطة التعليم في مصر؟!
الدكتور الوزير الجمل في زيارة لمدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات- حسب ما نشرته الصحف- وجد أن نسبة الحضور5%.. كمان مرة نقول نسبة الحضور خمسة في المائة!! يعني نسبة الغياب وصلت لخمسة وتسعين بالمائة.. فما كان من الدكتور الوزير الجمل إلا أن وجدها فرصة لإطلاق تصريحات' لوذعية' من نوعية ضرورة تطبيق لائحة غياب الطلاب وإخطار أولياء الأمور في حالة تكرار الغياب واتخاذ إجراءات صارمة ضد غياب الطلاب تتمثل في حرمانهم من دخول الامتحان كطلاب نظاميين وتحويلهم إلي طلاب منازل!! أما المدرسون فإذا ثبت تغيبهم دون سبب واقعي يتم تحويلهم إلي الشئون القانونية ـ ده الوزير الجمـل اللي بيقول!!
ولم يحاول الوزير الجمل أن يسأل ولو من باب العلم بالشيء أو الفضول- أين ذهب التلاميذ ومعهم المدرسون؟! ولماذا تغيبوا جميعا؟! ولماذا لم تعد المدرسة موجودة علي خريطة التعليم في مصر؟
والإجابة إذا كان الوزير الجمل يريد أن يعرف ـ هي أن التلاميذ والمدرسين في البيوت حيث العملية التعليمية.. والمضحك أن الوزير الجمل في زيارته لنفس المدرسة أطلق تصريحا مذهلا لا يصدر عن مسئول مطلقا حيث قال سيادته: إن امتحانات الثانوية العامة للشعبة العلمية هذا العام ستكون سهلة وفي مستوي الطالب المتوسط بهدف تشجيع الطلاب علي دخول الشعبة العلمية!!
خلاص انتهت تصريحات الوزير الجمل وانفقعت معها مراراتنا ومرارة كل المهمومين بمستقبل التعليم في بلدنا!!
وأنا راضي ذمتك.. كلام زي اللي بيقوله الوزير الجمل ينفع معاه أي تعليق لا يخدش الحياء؟
الإثنين 19 أغسطس 2013 - 23:54 من طرف sharkaawy
» إقتراح لإدارة المنتدى
الأربعاء 14 مارس 2012 - 5:22 من طرف maabreh_qi
» مازيمبى يكتسح الترجى.. ويهزمه ٥/صفر فى نهائى أبطال أفريقيا
الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 6:19 من طرف خالد
» بالصور , مدن تسبح في المياه عام 2100
الأحد 26 سبتمبر 2010 - 17:13 من طرف خالد
» مطابخ صغيرة لا تشغل حيزا كبيرا في المنـزل
السبت 18 سبتمبر 2010 - 10:49 من طرف خالد
» الأهلى يعبر هارتلاند إلى نصف نهائى دورى الأبطال الأفريقى
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 8:21 من طرف خالد
» العذاب ليس له طبقة
الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 11:42 من طرف خالد
» الأهلي يسافر إلي الجزائر صباح الخميس .. وحسن حمدي رئيسا للبعثة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:28 من طرف sharkaawy
» الوفد يعلن عن 125 مرشحًا في قائمته الأولية لانتخابات الشعب المقبلة
الإثنين 9 أغسطس 2010 - 18:20 من طرف sharkaawy